(فيسبوك - ورينا نفسك - د.هيثم طلعت)
بسم الله والحمد لله؛
عندما تنظر إلى حياة الغابة وحينما تشمئز من مشهد الحشرة التي تتغذى على بطن يرقة صغيرة، تشعر ساعتها أنك بأخلاقك البشرية تحتوي على مطلقية وشمولية لا تُحللها الداروينية القاصرة، فالأحكام الأخلاقية تتجاوز محيط الخبرة البشرية ومحيط استعدادها بالمنظور الدارويني، فهي أحكام مطلقية متجاوزة ثابتة، وليست اعتراضات الملحد إلا إنفعالات في ضوء التصورات الأخلاقية المطلقة التي فُطر عليها.
فمكونات الحصيلة المعرفية للإنسان قاصرة بقصور الطبيعة المادية ومحكومة بحدودها وقوانينها، ولا تتجاوز خبراته الذاتية، لكن حين نتحدث عن الأخلاق فالأمر قبلي A-Periori- أي يسبق- الخبرة الذاتية ويتجاوزها ويعطي تقييم مبدئي مطلق؛ فمن أين للإنسان هذه الأحكام المطلقة والبرهان الضروري. إلا بتقرير كمون الحس الأخلاقي لحظة خلق الإنسان بوازع الروح التي وهبها الله للإنسان، إن هذا التحليل الأقرب والأسلم والأحكم والأعلم لمعضلة القيمة الأخلاقية.
بسم الله والحمد لله؛
عندما تنظر إلى حياة الغابة وحينما تشمئز من مشهد الحشرة التي تتغذى على بطن يرقة صغيرة، تشعر ساعتها أنك بأخلاقك البشرية تحتوي على مطلقية وشمولية لا تُحللها الداروينية القاصرة، فالأحكام الأخلاقية تتجاوز محيط الخبرة البشرية ومحيط استعدادها بالمنظور الدارويني، فهي أحكام مطلقية متجاوزة ثابتة، وليست اعتراضات الملحد إلا إنفعالات في ضوء التصورات الأخلاقية المطلقة التي فُطر عليها.
فمكونات الحصيلة المعرفية للإنسان قاصرة بقصور الطبيعة المادية ومحكومة بحدودها وقوانينها، ولا تتجاوز خبراته الذاتية، لكن حين نتحدث عن الأخلاق فالأمر قبلي A-Periori- أي يسبق- الخبرة الذاتية ويتجاوزها ويعطي تقييم مبدئي مطلق؛ فمن أين للإنسان هذه الأحكام المطلقة والبرهان الضروري. إلا بتقرير كمون الحس الأخلاقي لحظة خلق الإنسان بوازع الروح التي وهبها الله للإنسان، إن هذا التحليل الأقرب والأسلم والأحكم والأعلم لمعضلة القيمة الأخلاقية.