الخميس، 8 مايو 2014

شروط صحة الحديث

(منتدى التوحيد - أبو حب الله)

شروط صحة الحديث ..
(وهي 5 شروط) :

1- 
أن يكون الرواي عدل صادق .. وذلك لأن هذه شهادة .. والشهادة مرتبطة بالعدل كما في القضايا وكما أمرنا الله !!!.. إذن : لو لدينا متن حديث يتكون سنده من أربعة رجال .. فيجب أن يكون كل منهم مشهود له بالعدالة والصدق من كتب التراجم والجرح والتعديل - حتى أن الإمام البخاري رحمه الله قبل في صحيحه برواية خارجي : لعلمه بشدة تعظيمهم للصدق ! - وعدالة الراوي لن تتأتى إلا إذا كان معلوم العين والحال .. أما معلوم العين : فهو اسمه ومن هو .. وأما معلوم الحال : فهو عدالته وصدقه وتزكيته .. وعلى هذا لا يكون السند صحيحا إذا كان في أحد رواته مجهول العين (كأن يُقال مثلا عن مولى فلان أو غلام فلان أو ابن فلان أو جارية فلانة : ولا يُسمى هذا المولى أو الغلام أو الابن أو الجارية) ولا يكون السند صحيحا مع مجهول الحال (كأن يُذكر اسم أحد الرواة : ولكن لا توجد له ترجمة أو سيرة أو ذكر أو تزكية في كتب التراجم أو الجرح والتعديل فيكون مجهولا) .. 

2- 
الاتصال في السند .. وهو اتصال الرواة بعضهم ببعض بما هو معلوم من تراجمهم أو سيرتهم أو تصريحهم بالسماع من بعضهم البعض أو اللقيا وغير ذلك .. ولقد ضرب علماء الحديث في ذلك الشرط أعلى أمثلة الدقة في التحري والإثبات !!.. حيث وصل بهم الحال للتفريق بين كلمات احتمال الرواية نفسها مثل (حدثني - حدثنا - سمعت - سمعنا - عن فلان - قال فلان إلخ) .. ويُسمى حديث الصحابي الذي لم يُصرح فيه بسماعه من النبي : حديثا موقوفا .. ويُسمى الذي ينسبه إلى النبي بغير تصريح سماع مباشر منه : حديثا مرفوعا .. ويُسمى السند المفقود حلقته بين الصحابي ومن قبله : حديثا مُرسلا .. ويسمى السند المفقود حلقته بين ما دون ذلك : حديثا مقطوعا !!!..

3- 
ضبط الرواة .. وهو قدرة الراوي وقت روايته للحديث على ضبط ألفاظه كما سمعها بغير تغيير .. وقد وصل الحال بأئمة الحديث إلى التفريق في الراوي الواحد نفسه بين قوة ضبطه وضعفها عبر سنوات حياته أو مواقفه التي تعرض لها !!!.. فمنهم من كان ضابطا حتى إذا كبر سنه اختلط عليه .. ومنهم من كان يحدث ضابطا من أوراقه ومكتوباته فلما احترقت أو ضاعت صار يحدث من حفظه فاختلط .. وهكذا ...

4- 
انتفاء الشذوذ .. وهو اختلاف رواية في متنها عن رواية أخرى أقوى منها سندا أو أشهر أو أكثر تواترا رغم صحة السندين ..

5- 
انتفاء العلة .. وهي الأسباب الخفية التي تقدح في صحة الحديث سندا أو متنا مثل غرابته وعدم ألفة كلامه بكلام رسول الله أو قدحه في معروف من الدين مُشتهر وإلى غير ذلك ..