(فيسبوك - ورينا نفسك)
تناقض الإلحاد مع المنطق ...وتناقض الإلحاد مع نفسه ....
هناك مبدأ فلسفي لا يمكن للملحد أن ينفك عنه ...وهو ال relativism أو "المَذهَبُ النّسبِيّ "
لا تكاد تمر مناظرة مع الملحدين ..إلا ويراوغ الملحد كي لا يلزم نفسه بالحقائق ..ويقول:
" لا يوجد هناك حقيقة "مطلقة " ..سواء على المستوى العلمي أو المستوى الأخلاقي
ولكن مهلا !!! ..دعونا بكل هدوء وبساطة نرى ..هل هذا المبدأ الفلسفي منطقي ؟؟؟
نحن أمام طريقين لا ثالث لهما ...
1- إما أن هذه الجملة ذاتها "تخضع " لهذا المبدأ ....أي أن جملة "لا يوجد حقيقة مطلقة " أيضا نسبية وليست مطلقة ....وبالتالي فالمبدأ يناقض نفسه ..لإنه إذا سلمنا بصحته ..فبناءا على هذا فهو خطأ
2- وإما أن الجملة سيتم استثناؤها من القاعدة التي تنص عليها ...وهذا معناه أنها إذن حقيقة ليست بنسبية وإنها حقيقة "مطلقة " ..
أي أن الحالة الأولى جعلت الملحد متخبطا مع نفسه حيث أنه سينكر كل شيء حتى وجود حقيقة للمبدأ الذي يبنى عليه "إلحاده " ..
أو أنه سيضطر إلى خرق مبدأه ..وسيتثنيه من أن يخضع للمسائلة أو التشكيك ...
إذن الملحد سيعترف في نهاية المطاف أنه يوجد "حقيقة مطلقة " ..ولكنها الحقيقة الوحيدة التي تتسم بتناقضها مع نفسها ..وهي الحقيقة التي تعني أنه لا يوجد حقائق ...
وهذا يدعوني إلى ذكر ما قاله "رينيه ديكارت " الفيلسوف القرنسي ...المشهور بمبدأ الشك
"أنك من الممكن أن تشك في كل شي ..إلا أن تشك في أنك تشك ....
قد يبدو الكلام غريبا أو فلسفة فارغة ...ولكن هناك جانب من الحكمة في هذا الكلام ...وهو أنك لو جعلت الشك مبدءا لك ...فهذا سيؤدي إلى إما :
1- إنكار كل شيء بما فيه وجود "الوعي " وبالتالي وجود ذاتك ...
2- التناقض مع فلسفتك المبنية على الشك وهدمها من الداخل ...
هيوصل بيك الحال في النهاية إلى حال هبل في الجبل يعني ...
وجزاكم الله خيرا
تناقض الإلحاد مع المنطق ...وتناقض الإلحاد مع نفسه ....
هناك مبدأ فلسفي لا يمكن للملحد أن ينفك عنه ...وهو ال relativism أو "المَذهَبُ النّسبِيّ "
لا تكاد تمر مناظرة مع الملحدين ..إلا ويراوغ الملحد كي لا يلزم نفسه بالحقائق ..ويقول:
" لا يوجد هناك حقيقة "مطلقة " ..سواء على المستوى العلمي أو المستوى الأخلاقي
ولكن مهلا !!! ..دعونا بكل هدوء وبساطة نرى ..هل هذا المبدأ الفلسفي منطقي ؟؟؟
نحن أمام طريقين لا ثالث لهما ...
1- إما أن هذه الجملة ذاتها "تخضع " لهذا المبدأ ....أي أن جملة "لا يوجد حقيقة مطلقة " أيضا نسبية وليست مطلقة ....وبالتالي فالمبدأ يناقض نفسه ..لإنه إذا سلمنا بصحته ..فبناءا على هذا فهو خطأ
2- وإما أن الجملة سيتم استثناؤها من القاعدة التي تنص عليها ...وهذا معناه أنها إذن حقيقة ليست بنسبية وإنها حقيقة "مطلقة " ..
أي أن الحالة الأولى جعلت الملحد متخبطا مع نفسه حيث أنه سينكر كل شيء حتى وجود حقيقة للمبدأ الذي يبنى عليه "إلحاده " ..
أو أنه سيضطر إلى خرق مبدأه ..وسيتثنيه من أن يخضع للمسائلة أو التشكيك ...
إذن الملحد سيعترف في نهاية المطاف أنه يوجد "حقيقة مطلقة " ..ولكنها الحقيقة الوحيدة التي تتسم بتناقضها مع نفسها ..وهي الحقيقة التي تعني أنه لا يوجد حقائق ...
وهذا يدعوني إلى ذكر ما قاله "رينيه ديكارت " الفيلسوف القرنسي ...المشهور بمبدأ الشك
"أنك من الممكن أن تشك في كل شي ..إلا أن تشك في أنك تشك ....
قد يبدو الكلام غريبا أو فلسفة فارغة ...ولكن هناك جانب من الحكمة في هذا الكلام ...وهو أنك لو جعلت الشك مبدءا لك ...فهذا سيؤدي إلى إما :
1- إنكار كل شيء بما فيه وجود "الوعي " وبالتالي وجود ذاتك ...
2- التناقض مع فلسفتك المبنية على الشك وهدمها من الداخل ...
هيوصل بيك الحال في النهاية إلى حال هبل في الجبل يعني ...
وجزاكم الله خيرا